عندما نتحدث عن الوطن فنحن نتحدث عن هويتنا الوطنية، ونظرتنا ومدى تقديرنا ومحبتنا لوطننا بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات، فعلاقتنا بوطننا من وجهة نظري تشبه علاقتنا بأمهاتنا، فحتى لو لم تكن الأم مثالية فنحن نحبها، وكما جعل الله حب الأم في قلوبنا أمر بديهي فحبنا للوطن كذلك.
كلمة عن الوطن طويلة
مثال على كلمة عن الوطن طويلة فيما يلي:
وطننا لا يمثل مساحة من اليابس نعيش عليها، ونعمل فيها، ونأكل طعامنا من خيراته ونشرب من مياهه العزبة فقط، بل هو كياننا وهويتنا التي لا يمكننا العيش بدونها، كما أنه يمثل تاريخنا، وحضارتنا، وذكريات أجدادنا، وإنجازات علمائنا، وهو ملاذنا الآمن من كل شر، وعشنا فيه ذكريات طفولة لا يمكننا نسيانها، وحكايات جداتنا، والأطعمة المميزة التي صنعنها بأيديهن من أجلنا، وإلى الآن مذاقها في فمنا.
وشعور الانتماء الذي نشعر به اتجاه وطننا ليس له حدود، فهنا عشنا مع أهلنا وتربينا على مبادئهم، وهنا تلقينا العلم من معلمين ومعلمات تميزوا في شرح المناهج الدراسية لنا، وكان لكل منهم يد في رسم ملامح مستقبلنا، وهنا أيضًا لعبنا مع رفاقنا، وتخاصمنا معهم لنعود من جديد وكأنه لم يحدث خلافات بيننا.
أما عن أهمية الوطن ومكانته فلا يشعر بها إلا من اغترب من أجل العمل أو التعليم، وفي الخارج يشتاق إلى كل لحظة عاشها في وطنه حتى لو لم يكن متقدم مثل البلد التي انتقل إليها حديثًا، حتى أنه يشعر أن الهواء اختلف، وأن الماء لا طعم له، والطعام لا مذاق له، حتى أنه يفتقد أصوات الباعة الجائلين، وأصوات جيرانه في منطقته الشعبية.
وعندما يعود إلى وطنه يشعر بالسعادة تمليء وجدانه، ويجد لحظات طفولته كلها تتمثل أمامه مثل شريط السينما، حتى أنه يكاد يقسم أنه يسمع ضحكاته مع رفاقه وهم يلعبون معًا في الشارع، كلها أشياء لن يشعر بها إلا من ابتعد عن الوطن فيشعر بالغربة، وبعدم الأمان في تلك البلد البعيدة كل البعد عن وطنه.
أما عن دورنا اتجاه الوطن فهو يكمن في سعينا المستميت لجعلها الأفضل بين البلاد بعملنا وعلمنا، وحبنا لها كما هي بعيوبها قبل مميزاتها، هكذا سنشعر بسلام داخي اتجاهها، وسوف يكون لدينا حافز قوي لإعلاء شأنها بين بلدان العالم أجمع.