حكايات قبل النوم للكبار

تعد الحكايات قبل النوم شيء يحرص عليه الأشخاص الذين يتمسكون بعادات طفولية إيجابية، وسماع القصص لا يقتصر على الصغار فقط، حيث يمكن للزوج أن يقص حكاية رومانسية على زوجته يعبر من خلالها عن حبه لها، أو يمكن أن يقص عليها قصة واقعية من أجل توصيل فكرة معينة لها، وسيتم التعرف فيما يلي على أمثلة عن تلك القصص.

حكايات قبل النوم للكبار

ما أجمل أن تسمع الزوجة من زوجها الحبيب قصة رومانسية لطيفة يخبرها فيها عن مدى سعادته بالزواج منها مثل:

• قصة الشاطر حسن والأميرة الجميلة:

إن الحياة معك تشبه القصص الخيالية مع الأميرات، فأراكِ أميرة جميلة تعيش في قصر ضخم، وأنا يا حبيبتي عابر سبيل مرهق من السفر الطويل، فأكون تمامًا مثل الشاطر حسن الذي عشق ابنة السلطان، وكانت بعيدة عنه كبعد القمر عن الأرض، وانغمس في حبها إلى درجة أنه لم يشعر بأنه حي يرزق إلا حينما نظرت إليه الأميرة.

ورغم استحالة تحقيق أمنيته بالزواج منها، إلا أنه ظل يتضرع إلى الله كل يوم ليرزقه حبها، وينعم عليه بقربها، فكان أن أعلن السلطان في يوم عن مسابقة من يفوز فيها سيكون زوج للأميرة، وتفاصيل المنافسة أن يبيت المتنافسون في الغابة المسحورة ليلة كاملة، ومن يبق منهم حتى الصباح حيًا ينتصر على البقية.

ذهب الشاطر حسن في الموعد المحدد لبدء المنافسة، ودخل مع الآخرين إلى الغابة المسحورة، كان الأمر مرعب في بداية الأمر، خاصةً مع هذه الأصوات التي تعلو فجأة من أماكن مجهولة، وارتعب حسن أكثر حينما سمع صراخ أناس وكأنهم يصارعون الموت، أو يواجهون مصير مرعب.

ظل الشاطر حسن يردد الأدعية وآيات الذكر الحكيم، واستغل وقته في الصلاة حتى اطمئن بالله، وظل هكذا حتى طلع الصباح، وتمكن من العودة بعد أن ترك آثارًا على الأغصان كي يخرج من الغابة بسهولة، وعندما خرج من الغابة المسحورة وجد أنه لم ينج أحد سواه، وتحققت أمنيته وتزوج الأميرة، وعاشوا في تبات ونبات، وانجبوا من الأولاد بنين وبنات.

حكايات قبل النوم للكبار عن الحب

من أمثلة قصص الحب للكبار القصة التالية: [1]

• قصة بداية الشتاء:

كان هناك فتاة شابة تعيش وحيدة، كانت تخاف من فصل الشتاء فجسدها يتجمد بسبب البرودة والوحدة، كانت جميلة بطريقتها الخاصة، وهادئة للغاية، وذات يوم ذهبت إلى عملها المتواضع لتقابل هناك شابًا وسيمًا لفت نظرها، ثم يراها ترتعش بردًا فيقترب منها بهدوء ويتحدث معها ليمنحها معطفه حتى يخفف عنها البرد.

يمر عام على تعارفهما سويًا وتمر أحداث القصة حتى يقع الشاب في حب الفتاة، ثم يحل الشتاء وترى الفتاة ندفات الثلج تسقط من السماء، فيخيم عليها الحزن وتهيء نفسها لكئابة الشتاء التي تصيبها مع بداية هذا الفصل، وفجأة تسمع طرقات على الباب فتفتح لتجد حبيبها ينظر لها باسمًا، فأخذ يديها بين يديها ينفخ فيهما هواءً ساخنًا حتى ذهبت برودة أطرافها.

حكايات قبل النوم للكبار واقعية

أما عن حكايات قبل النوم للكبار واقعية فمنها القصة التالية: [2]

• قصة العربة الأخيرة:

اعتاد جونثان زيارة جدته في قريتها كل أسبوع مع والديه، فقط عليه أن يركب معهما القطار ثم يذهبون في عطلة الأسبوع، ثم يعودوا مرة أخرى اليوم التالي في ذات القطار، ورغب الطفل في الذهاب إلى جدته، لكن والديه اعتذرا له أن ظروفهم لا تسمح هذا الأسبوع.

فتشجع جونثان وطلب منهما أن يذهب بمفرده لأن محطة القطار بجوار منزل جدته، خافت والدته ورفضت، لكن والده أراد أن يحقق له رغبته فاقنع والدته، وفي اليوم التالي أوصله والداه إلى القطار، ثم همس له “إن شعرت بالخوف أقرأ هذه الورقة، ثم وضع في جيبه ورقة بالفعل.

يمر الوقت ثم يفاجئ جونثان أن العربة التي يجلس بها باتت فارغة لأنه سينزل في آخر محطة، ثم أن الليل حل وشعر الطفل بالخوف، لكنه تذكر جملة والده فاخرج الورقة ليقرأها، فوجد بها “يا بني لا تخف أنا في العربة الأخيرة” فذهب إلى والده فورًا، وألقى بنفسه في حضنه وعلم أن والده لم يستطع تركه بمفرده، لكن في ذات الوقت سمح له بخوض التجربة دون تركه.