جدول المحتويات
نكبر ولكننا لا ننسى القصص التي كانت تُحكى لنا في طفولتنا، وخصوصًا قصص ما قبل النوم؛ لأن لها نكهة خاصة، كما أنها تنمي مدارك الطفل، وتغذي وجدانه وخيالاته، ولكن مع عصر الثورة المعلوماتية وسهولة الحصول على المعلومة؛ لا بد من التنويع في القصص التي تروى للأطفال، واختيار قصص مشوقة تثير خيال الطفل، وتحمسه وتعلمه عِبر وقيم أخلاقية تفيده في حياته.
قصص اطفال قبل النوم طويلة
فيما يلي قصص أطفال قبل النوم طويلة مشوقة وجديدة:[1]
قصة الفطيرة والقطة دودي
كان هناك قطة تدعى ريبي، أرادت دعوة صديقتها الكلبة دودي لشرب الشاي وتناول الطعام، فأرسلت لها خطابًا تقول فيه: “تعالِ في الوقت المناسب عزيزتي دودي، أدعوكِ للاستمتاع بأشهى المأكولات، سأخبز لكِ فطيرة أيضًا لأني قلقة أنكِ لم تتناولي طعامًا جيدًا منذ فترة، وسأجعلك تتناولينها كاملة حبيبتي”.
عندما قرأت دودي الرسالة أجابت: “بكل سرور سأكون عندك الساعة الرابعة والربع، لقد كنت أفكر في دعوتك أيضًا”، بعدها خافت دودي أن تكون ريبي أعدت لها فطيرة الفأر؛ لأن دودي لا تحب هذه الفطيرة، ومع ذلك إن ذهبت سيكون عليها أكلها.
قالت دودي لنفسها: “إن كنت أنا من بادرت ودعوت ريبي كنا سنأكل فطيرة لحم العجل الشهية”، ذهبت دودي إلى مخزنها، وأخذت في إعداد الفطيرة الخاصة بها وهي تفكر في كلمات خطاب ريبي بأن ريبي سوف تجعل دودي تأكل الفطيرة كلها كاملة!
فرحت دودي وقالت: إذًا ريبي لن تتذوق الفطيرة التي ستخبزها لي، هذا جيد يمكنني أن أخدعها وأتناول فطيرتي الخاصة، دون أن تشعر، ربما ذهبت إلى السوق الآن لشراء الطعام، يا لها من فكرة رائعة سأسرع وأذهب إلى منزلها، وأضع فطيرتي أنا في الفرن الخاص بها عندما لا تكون موجودة.
تلقت ريبي جواب دودي وسعدت بقدومها، فأسرعت بإعداد الفطيرة، ووضعتها في الفرن، وكان لدى ريبي فرنان فوق بعض، وضعت ريبي الفطيرة في الفرن السفلي الذي كان بابه صعب الفتح جدًا؛ لأن الفرن العلوي يستغرق فيه الأكل وقتاً طويلاً لينضج وكان فرن سيئاً للغاية وبه عيوب، وخرجت ريبي من المنزل لشراء بقية المستلزمات، ووصلت دودي وشمت رائحة فطيرة الفئران، بحثت عنها ولم تجد شيئًا، ولأن الفرن السفلي صعب الفتح، ويبدو كأنه ديكور للزينة على شكل فرن، فوضعت الفطيرة في الفرن العلوي، ولكنها كانت تتمنى لو وجدت فطيرة ريبي لتتخلص منها.
اجتمعا معًا في الموعد، ونجحت خدعة دودي، ولكن أثناء حديثهما قالت ريبي لدودي أن الفطيرة مستوية جيدًا؛ لأنها أعدتها في فرن اشترته جديداً يطبخ الطعام بشكل جيد. أما الفرن العلوي القديم يطلق سموماً يمكنها أن تتسبب في قتل من يأكل الطعام الملوث بها، وأنه بحاجة لتصليح، فصرخت دودي، وبكت شاعرة بالإعياء، وقالت إنها ستموت وحكت لريبي ما حدث، فأسرعت ريبي لتجد طبيبًا، والذي كشف على دودي وأعطاها الترياق، واعتذرت دودي -في خجل- من ريبي قائلة أنها كان يجب عليها أن تكون صريحة، ولا تلجأ للخداع فإن ذلك كاد أن يقتلها.
قصة الحياة مع الديناصورات
زار الصبي آرتشي متحفاً للديناصورات، وكان منبهرًا جدًا بما يراه، وتمنى بشدة في قلبه لو استطاع رؤيتهم في الحقيقة ومصادقتهم، وأخذ يتجول في المتحف، وإذا به يدوس على شيء ما، فوجد نفسه فجأة في مكان غريب، ورأى ديناصورًا عملاقًا يقول له أنه شعر برغبة آتشي الصادقة وحبه لجنسهم، فقرروا استقباله في عالمهم.
فرح آتشي كثيرًا وشكر الديناصور، وأخذ يتجول في حديقة الديناصورات، فرأى شتى أنواعهم وأشكالهم، وسمح له أحد الديناصورات بالتزلج على ظهره، وكان هذا الديناصور ضخماً جدًا، حتى إن وزنه يعادل وزن 17 فيلاً أفريقياً! كان آتشي مأخوذًا بمتعة الانزلاق على ظهر الديناصورات والسير وسطهم، ولكن مع ذلك شعر أنه ضئيل الحجم جدًا مقارنة بهم.
ظل آرتشي يلهو وعاش وسطهم قرابة الأسبوعين، يأكل من أوراق الشجر، ويشرب من النهر، وقد حذره الديناصور الذي استقبله -وكان يُدعى “أم”- قائلًا له: “لقد حققت لك أمنيتك، ولكنك لا يجب أن تبقى هنا، لا يمكنك أن تعيش وسطنا، حان الوقت لتعود لمكانك وزمانك”.
رفض آرتشي قائلًا: إنه لا يرغب في العودة أبدًا، لذا طلب منه “أم” ألا يتخطى أبدًا حاجز معيناً في الغابة وإلا أعاده فورًا إلى المتحف” وافق آرتشي، ووعد أم ألا يتخطى الحاجز، لكن الفضول كان أقوى من آرتشي، ولم يلتزم بكلامه مع أم، وتخطى الحاجز.
في البداية لم يجد شيئًا سوى المزيد من المساحات الخضراء، ظل آرتشي يتجول ساخرًا مستمتعًا، ولكنه شعر بأن ريحاً قوية آتية نحوه، ليجد أنه ديناصور لا يشبه البقية لونه أحمر ينظر له بشكل غاضب ومعه آخرون، فارتجف الصبي رعبًا، وظل يصرخ ويصرخ ويركض، بينما يقترب منه الديناصور الأحمر وجماعته، كادت أن تنقض عليه الديناصورات الغاضبة، وأيقن بموته، ولكنه فجأة وجد نفسه في المتحف حيثما كان، فبكى من الفرحة، وعرف أنه كان مخطئاً في عدم الالتزام بوعده لـ “أم”، وفهم أن بعض الأماني شرًا لا يجب على المرء أن يخاطر ليحصل عليها.
قصة سوزان الحمار الوحشي المميز
بعد ظهر أحد الأيام الحارة، استلقى 3 أصدقاء معًا على العشب يشاهدون مناظر الطبيعة الخلابة، وكانوا 3 حيوانات مختلفة، الأسد واسمه جاسبر، وحيوان الميركات واسمه ريتشارد، وحمار وحشي اسمه سوزان، شاهدوا الأفيال الكبيرة، وهي تشرب بخرطومها مندهشين من كمية الماء الذي تشربه، وعلق الأسد ريتشارد قائلًا: “إذا استمروا في شرب هذه الكمية كل يوم ستجف البحيرة قريبًا”، وضحكوا سويًا.
وبينما سوزان وريتشارد يلعبان الورق معًا، وكانت سوزان على وشك إعلان فوزها بسعادة، توقف أمامهم أحد الحيوانات البرية، وأطال النظر إلى سوزان، هب ريتشارد قائلًا له “من أنت، وما هو الشيء الغريب في صديقتنا لتنظر إليها هكذا؟!” رد الحيوان متعجبًا: “ألا تراها؟” قال ريتشارد: “ما هذا الذي لا نراه بالضبط!” ونظر ريتشارد وجاسبر معًا لسوزان، ولم يجدا شيئاً غريباً.
شعرت سوزان بالخجل وعدم الارتياح، بينما يتطلع فيها الجميع، ثم مر عليهم قطيع من الحيوانات البرية الأخرى المسافرة، ووقفوا ينظرون إليها متعجبين، وقال أصغرهم بدهشة: “انظروا إلى هذه الحمار الوحشي إنها لا تمتلك سوى 3 خطوط في ظهرها فقط”، ثم أكملوا سيرهم.
نظرت سوزان إلى أصدقائها بغضب سائلة إياهم لماذا لم يخبروها من قبل أن لديها ثلاثة خطوط فقط؟ قالوا إنهم لم يشعروا أن هناك أي شيء خاطئ لينبهوها من قبل! وأن هذه ليست مشكلة، ولكن سوزان انصرفت في غضب.
في اليوم التالي، كان حيوانات الغابة متجمعين للعب الكرة معًا، وخرجت عليهم سوزان متألقة بخطوط كاملة على ظهرها، ولعبت معهم، وبينما تمسك بالكرة، وعلى غير المتوقع مطرت السماء، وأصبحت الكرة سوداء، فعرف الجميع أنها صبغت خطوطاً غير حقيقية على ظهرها، وسخر منها الجميع، وهربت مسرعة وهي تبكي.
في اليوم التالي التقت سوزان بأصدقائها ريتشارد وجاسبر، وهي ترتدي معطفاً على ظهرها، سألوها لماذا؟! قالت لهم أخشى أن يهطل المطر كالبارحة، قالوا لها أننا في الصيف، وكان المطر حدثاً استثنائياً، وأن لا داعي لتخفي نفسها، وأنها جميلة كما هي، ولا ينبغي أن تعير الآخرين اهتمامًا، وأن عليها أن تعتز بنفسها، ولكنها لم تصغي إليهم، ثم ذهب الجميع معًا إلى بيت جدة جاسبر، ففهمت الجدة كل شيء من نظرة واحدة، وأخرجت ألبوم صور لها من رحلاتها الكثيرة حول غابات العالم، وجعلت سوزان ترى أصدقاءها المميزين.
كان منهم سلحفاة لها شهرة عالمية فازت بجائزة السلحفاة الذهبية، ولكن قوقعة ظهرها لم تشبه بقية السلاحف، أما صديق الجدة الدب باندا كانت له أذن أطول من الأخرى، وصديقتها الكنغر لم يكن لديها كيس على بطنها، لذا اضطرت إلى ارتداء حقيبة على ظهرها في أثناء رحلاتها، وكان الجميع يذهب إلى هذه الكنغر ليستفيد من حكمتها، وظلت الجدة تحكي لهم عن مغامراتها المثيرة معهم، وكان الأصدقاء مبهورين.
ثم أخرجت صور قطيع حمار وحشي يعتبر الأول والأشهر في العالم، وكان بعض أفراده من سلالة ملكية مميزة ولديهم ثلاثة خطوط على ظهرهم، فعلمت سوزان أنها كانت سلالة مميزة حقًا، وأن الاختلاف شيء طبيعي لا ينبغي أن نخجل منه مهما كان، فكل شخص جميل كما هو، ففرحت وتنفست الصعداء، وقال لها أصدقاؤها: “لقد أخبرناكِ يا سوزان”.
قصص اطفال قبل النوم طويلة pdf
للحصول على ملفات لقصص قبل النوم بصيغة pdf يمكن تحميلها من خلال الروابط التالية:
- حكايات ما قبل النوم: “من هنا“.
- قصة الفطيرة والقطة دودي:“من هنا“.
- قصة الثري المغرور: “من هنا“.
- قصة حكاية العم حامد: “من هنا“.
- قصة الحياة مع الديناصورات: “من هنا“.
- قصة سوزان الحمار الوحشي المميز: “من هنا“.
المراجع
- ^ storyberries.com , 20 Mins+ | Bedtime Stories , 28/08/2024