جدول المحتويات
قصص مؤلمة من عالم المخدرات ليست مجرد حكايات خرافية تقال من أجل توعية الشباب وغيرهم، بالعكس هي قصص مستوحاة من مواقف مأساوية تعرض لها أناس ما خطر في بالهم يومًا أن يكون هذا مصيرهم، والمواد المخدرة تشعر متعاطيها بالمتعة والنشوة فور تناولها، لكن الأمر يشبه السير في طريق محفوف بالمخاطر ليسقط بالنهاية في حفرة مميتة.
قصص مؤلمة من عالم المخدرات
القصص التالية حقيقية 100% يرويها أشخاص يجلسون معًا في جلسة علاجية بإحدى مصحات الإدمان، كل منهم يروي قصته مع تلك المواد اللعينة التي دمرت حياتهم، وجعلتهم يخسرون كل ما يملكون، وكانت قصصهم كالتالي:[1]
خسرت كل شيء
أول قصة ترويها فتاة يشوه جمالها اصفرار بشرتها، وتلك الهالات الداكنة المحيطة بعينيها، بدأت تتحدث بصوت خفيض في البداية قائلة للمحيطين بها: أنا اسمي أنا كنت طالبة متفوقة في جامعتي، ثم سرعان ما تخرجت لأعمل في إحدى الشركات الشهيرة، كنت أحب عملي كثيرًا، وكان رئيسي في العمل يقدر جهودي التي أبذلها، لأنني كنت أقضي هناك ساعات طويلة ومتواصلة، وذات يوم شعرت بصداع مزمن، فعرضت عليّ زميلتي أن أتناول قرصًا مسكنًا يخصها، وعندما تناولت الدواء شعرت فورًا بتحسن ملحوظ، وكأنني أطفو فوق السحاب بحرية.
ثم أتى اليوم التالي لأشعر بالصداع نفسه، لكني هذه المرة تناولت أقراصًا كانت معي، لكن للأسف لم تجدي نفعًا، فاضطررت أن أطلب من زميلتي الدواء الذي منحته لي أمس، فابتسمت بخبث ومنحتني الدواء، ومرت الأيام وأصبحت لا أرتاح إلا عندما أتناول تلك الكبسولات التي لا يستطيع أحد توفيرها لي إلا تلك الزميلة، لأفاجأ فيما بعد أنني على حافة الإدمان، وأن هذا الدواء ما هو إلا نوع من المخدرات.
وخلال أشهر كنت أشتري منها الدواء بسعر متغير، كل مرة تطالبني بدفع المزيد بحجة أن الدواء سعره زاد، وبمرور الوقت أهملت عملي وخسرت وظيفتي، وأنفقت كل مدخراتي، وأصبحت أقتصد في مصروفاتي من أجل توفير سعر الدواء، ثم خسرت شقتي التي لم أعد أدفع إيجارها، وأصبحت في الشارع مريضة لا مأوى لي ولا وظيفة، فأخذني صديقي المقرب إلى تلك المصحة لأباشر فورًا التخلص من أعراض الإدمان.
ذهاب بدون وداع
تقص إحدى السيدات أن زوجها الراحل كان مدمنًا على المخدرات، وكان ينفق من أجلها كل ما يملك، كانت دومًا تتشاجر معه ليكف عن الإدمان، وحتى ينتبه إلى أسرته؛ لأنها هي وأطفالهما بحاجة وجوده معهم، لكنه كان دومًا عنيدًا، ويتناول الأقراص المخدرة باستمرار، حتى أتى صباحًا حاولت فيه أن توقظه لتفاجأ به باردًا، ولا يحرك ساكنًا، وعندما استدعت الطبيب جارهم صدمت عندما أخبرها أنه فارق الحياة بسبب جرعة زائدة من المخدرات، وبكت السيدة قائلة: لقد ذهب دون أن يودعني أو يقبل أطفالنا، ذهب هكذا بدون أن يخبرنا أنه آسف على ما فعل بنفسه وما فعله بنا.
صديقي السيء دمر حياتي
القصة الثالثة يخبرنا بها شاب في مقتبل العمر، يرتدي ملابس رثة، يلمس أنفه دومًا، ويستنشق الهواء بصوت عال، قال لنا أن اسمه جون، وأنه كان لاعب كرة قدم في فريق الناشئين، ثم تعرف على صديق كان جيداً في أول تعارفهما، وأصبح مقرباً منه، ثم أخبره يومًا عن دواء يمنحه إياه ليكون أداؤه في الملعب أفضل مما هو عليه حاليًا، وصدقه الشاب وعندما علم أنها مخدرات خاف بشدة، لكن صديقه سخر من مخاوفه تلك، وأخبره أنه يستطيع التوقف في أي وقت، دون أن يصبح مدمنًا، لكن مدربه لاحظ عليه علامات الإدمان، وأخضعه لتحليل المخدرات لتظهر النتيجة إيجابية، فيطرد نتيجة لذلك من فريقه الذي كان يحلم بالانضمام إليه منذ صغره، فيأخذه أبواه ويجلباه إلى هذه المصحة ليبدأ علاجه، لكن بعد أن خسر حلم حياته للأسف.
المراجع
- ^ sunshinebehavioralhealth.com , Sad stories about Drug , 27/09/2024