قصص قبل النوم مكتوبة للكبار

قصص قبل النوم مكتوبة للكبار

غالبًا ما تكون حكايات قبل النوم من الروتين اليومي للأطفال، ولكن بعد أن يصبحوا بالغين يكونون مجبرين على التخلي عن هذه اللحظات الجميلة، ولكن لم يعد عليهم فعل ذلك، بل عليهم اعتناق هذه العادة اللطيفة التي تجعل وقتاً قبل النوم أكثر روعة، ولكن سيتم استبدال الآلية! بدلًا من أن يروي الوالدان القصص؛ يمكنهم قراءة قصص قبل النوم مكتوبة للكبار أونلاين.

قصص قبل النوم مكتوبة للكبار

دمج قراءة قصص قبل النوم مكتوبة للكبار مع الطقوس المسائية أمر ممتع، ويسمح للعقل بالراحة والاستمتاع بعد يوم طويل؛ وعليه فيما يلي قصص قبل النوم مكتوبة للكبار:[1]

القصة الأولى

قصة مسار النحل

بينما تستعد فاطمة للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 30 لأعمالها المزدهرة في تربية النحل، سرحت قليلًا في خيالها تتأمل ما وصلت إليه، ويا لها من رحلة! ترى نفسها مرة أخرى في الحادية والعشرين من عمرها وهي تحمل في يدها شهادة تخرجها، وقد كانت المرأة الوحيدة المتعلمة في بيئة الرجال في قريتها؛ لذا لم يأخذ أحد شهادتها وتعليمها على محمل الجد.

تم الاستهزاء بها، وبأفكارها الغريبة، وتذكرت الكلمات الجارحة: تريد تربية النحل؟ ها ها، تخمير يدوي، ها ها، من تعتقد أنها تكون؟ ماذا يدور في ذهن هذه المرأة؟ هل تعتقد أنها أفضل من الآخرين؟

رباه، لم يكن الأمر سهلًا، ولكن بعد مرور حوالي 10 سنوات على إنشاء شركتها، كان عليها أن تتخذ قرارات لجعله أعمالها تتطور، شعرت بأنها ممزقة وفي حيرة. أخيرًا قررت اتباع نصيحة لجنة إدارة شركتها، وتأجيل رغبتها في الديناميكيات الحيوية إلى وقت آخر؛ بسبب أن البنوك لم تقدم لهم يد العون.

ربما كانت هذه هي المرة الوحيدة في حياتها التي لم تستمع إلى نفسها وحكمتها، وسرعان ما أدركت خطأ ذلك، لذا شيئًا فشيئًا بدأت تدخل في مرحلة اكتئاب، لم تستطع أن تتحمل هذا الألم والتوتر، وبدا لها أن المعاناة ستستمر للأبد.

لو كانت فقط تعلم وقتها أنه من هذه المعاناة ستولد أجمل الأشياء، وأنها كان عليها أن تمر بهذه الظلمات حتى تدرك النور، لقد تعلمت على مضض وببطء أن كل شيء في الحياة قطبي، لا يمكن أن يكون هناك نور دون ظل، وكلما أردنا المضي قدما نحو مشاعرنا وتطلعاتنا كلما زادت ضرورة مواجهة جوانبنا المظلمة.

نواجه المخاوف المرتبطة بالتعليم، والتكيف، وثقل قوالب التفكير النمطية، لقد فهمت بعد أن أصبحت في النور أنها كان عليها بكل ما مرت به لتتحرك نحو الرفاهية وتحقيق أحلامها، شعرت فلورانس أنها كان عليها الغوص في الجحيم لتستغله وتصنع منه ذهبًا، هذا ما فعلته فلورانس لمدة 30 عامًا.

تعلمت أنها يجب أن تتبع حدسها، وتأخذ بالأسباب حتى يمكنها خلف طريق جميل إلى الحرية، شركتها الآن معترف بها دوليًا، وقد ألهمت فاطمة العديد من رواد الأعمال. استفاقت من خيالها، وابتسمت لنفسها في المرآة، وشرعت في التركيز على استعدادات الاحتفال.

القصة الأولى

القصة الثانية

قصة جان المسافر والجنية

ذات مرة كان هناك مسافر يدعى “جان”، رغم تعدد رحلاته العديدة حول العالم كان دائمًا يستمتع بكل رحلة كأنها أول رحلة، كان مندهشًا من القصص والأساطير التي سمعها خلال سفرياته، ولكن كان هناك أمر ما خاص جدًا حيال “جان” وهو أن مغامراته غير العادية حدثت أثناء نومه.

عندما يغمض عينيه كل ليلة يرى نفسه ينتقل إلى أراضٍ مجهولة ورائعة، كان عقله يتجول عبر المدن والأراضي والعوالم الخيالية، ويستمتع بالمناظر الطبيعية الغريبة.

ذات يوم وجد “جان” نفسه مُلقى في قلب غابة غامضة، أشجارها طويلة جدًا لدرجة أنها بدت وكأنها تلامس السماء، أما القمر فكان بديعاً لدرجة أنه يحبس الأنفاس من فرط تألقه وجماله، شعر جان بالصفاء والسلام الذي يغلف المكان.

أثناء سيره في الغابة سمع همسة ناعمة تحملها الريح، تتبع الصوت، بدا كأن النهر يدعوه ليجلس على ضفتيه، استلقى وأغمض عينيه وهو يتنفس بعمق، ويجمع داخل رئتيه كل الروائح الجميلة النقية، بدأ النهر يتحدث معه، ويروي قصصًا غاية في الغرابة، حدثه عن الجبال الشامخة والمحيطات التي لا نهاية لها.

مع استمرار تدفق قصص النهر شعر جان بشخص بجانبه، وإذا بمخلوق أثيري نصف إنسان ونصف جنية محاطة بهالة مضيئة، إنها جنية تنتمي إلى هذا العالم الذي يشبه الحلم الجميل، قدمت نفسها على أنها “أريادن” حارسة الأحلام.

وضحت لـ”جان” أنها كانت حاضرة كل ليلة لإرشاده في رحلاته، ومساعدته على اكتشاف عوالم أكثر روعة، تصادقا، وحلقوا معًا في السماء المرصعة بالنجوم، وزارا الكواكب البعيدة، واكتشفوا المجرات والأكوان معًا، استمعا إلى أساطير الشعوب المنسية، وغاصا في عالم يكلله الغموض والجمال.

كل مغامرة بمثابة تجربة فريدة لا تُنسى، يستيقظ صباحًا وهو يشعر بالامتنان، ويزداد فضوله تجاه العالم من حوله، وهكذا واصل “جان” رحلاته، حيث ينام كل ليلة مبتسمًا عالمًا أنه على موعد مع مغامرات رائعة.

أنت أيضًا إذا أغمضت عينيك، واستمعت بعناية قد تكون قادرًا على سماع خرير النهر، وتشعر بحرارة الشمس على جلدك، وتكلم الجنيات والفرسان البواسل، وتنتقل إلى عالم المغامرات، دع أحلامك تأخذك إلى آفاق ساحرة.

القصة الثالثة

قصة المرآة السحرية

“أريد تغيير حياتي، أريد حياة أخرى”، هذا ما قلته عندما سألني المستشار المهني عما أريد أن أدرسه، قال لي “ماذا تقصدين” قلت: “أريد أن أدرس شيئًا يبعدني عن عائلتي، لم يعد بإمكاني تحملهم، لا يفهموني، أشعر أنني مثل حبة باذنجان في أرض البطاطا”.

تنحنح قائلًا: “آه، هذا ليس سببًا وجيهًا لتبني عليه مجال دراستك الذي ستعتمدين عليه لبقية حياتك، دعينا نستكشف معًا ما تحبينه وما يجعلك تشعرين بالحياة، هذا يمكن أن يضيف لحياتك معنى أكبر”.

قلت في نفسي أن هذا منطقي، ولكن المشكلة تكمن أني ليس لدي فكرة عما أريده حقًا، لماذا يجب أن نتخذ مثل هذه القرارات الكبيرة في هذا العمر الصغير! ماذا لو كان اختياري خاطئاً، وانتهى بي الأمر إلى كراهية حياتي؟!

لاحظ المستشار حيرتي وواساني قائلًا إن الجميع مر بمثل هذه التخبطات، وقال لي: “اطمئني، لا يوجد شيء لا يمكن تغييره، دعينا نستخدم أدواتي، ونرى ما يمكننا فعله”، أجرى لي اختبار نفسي، وحدد لي موعداً ليبيّن لي ما أسفر عنه الاختبار.

أعمل بدوام جزئي في مطبخ شالو، تعرفت هناك على توني، شاب لطيف تحمر دائمًا وجنتاي عندما يتحدث معي، أحب أن أكون على مقربة منه، وهو يكبرني بعامين فقط، أخبرني ذات ليلة أنه يخطط للسفر حول أوروبا قبل موعد دراسته الجامعية، وعرض عليّ مشاركته، ولكن لدي دائمًا شعور أنه ينبغي أن أتصرف كما يتوقع مني الآخرون، لهذا رفضت!.

بينما أنظف المكان وجدت على الأرض علبة مرآة فخمة وعتيقة، أبهرني شكلها وغلبني الفضول لفتحها، وإذا بي أرى نفسي جالسة في مكتب المستشار، وهو يقول لي أن شخصيتي الانطوائية يناسبها البيئات الهادئة والعزلة، وأن مجالات كالأدب وعلم النفس وعلوم المكتبات ستكون مناسبة لي.

فُتح فاهي دهشة، إنها مرآة سحرية، وفي لحظة تبدل المشهد، وإذا بي أرى نفسي في الأربعين من عمري جالسة أقرأ كتاباً في ملل، إن المرآة تبين لي لمحات من الماضي والمستقبل، تسلل لي شعور من الإحباط، والرغبة في الثورة، أنا لن أرضى أن يحدد لي أحدًا ما أفعله، سواء كان المستشار المهني أو المرآة السحرية.

قررت بدلًا من ذلك أنا أكون أكثر شجاعة، وابدأ في أن أكون أنا، وافقت على عرض توني، وسافرت معه ومع مجموعة من أصدقائنا، وتصالحت مع نفسي ومع عائلتي، أما بالنسبة للمرآة السحرية، ففي صباح اليوم التالي الذي وجدتها فيه جاءت سيدة عجوز إلى المطعم، واستفسرت عني تحديدًا عندما علمت أني وجدت المرآة، قالت لي بنظرة غامضة هل وجدتكِ مرآتي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قصة خيالية قصيرة 6 اسطر
قصة خيالية قصيرة 6 اسطر
حكايات قبل النوم للكبار
حكايات قبل النوم للكبار
قصص قبل النوم للحبيب
قصص قبل النوم للحبيب مكتوبة رومانسية
قصة خيالية جميلة
قصة خيالية جميلة ممتعة