شعر عن الأخ السند

قد تعجز كل الكلمات وحروف اللغة عن التعبير عن حب الأخوة، وعلى الرغم من ذلك أبدع الشعراء في نسج أرق الكلمات من وحي خيالهم، وقدموا شعراً عن الأخ السند فهو شعور صادق يلمس القلب، حيث إن الأخ جزء مهم من مرحلة الطفولة، وشريك أساسي لفترة المراهقة ومرشد حكيم خلال فترة الشباب، فهو دائمًا السند، ولا يوجد شخص آخر في الحياة يشبهه.

شعر عن الأخ السند

• أبيات من قصيدة (أخي في الود أخي النسيبِ) للشاعر والكاتب الفارسي مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِي الشهير بـ (أبو الحسن – أو أبو الحسين):^[1]

“أخي في الودّ أخي النسيبِ** وخِلّي دون كلِّ هوىً حبيبي
ومولاي البعيدُ يقول خيرا** قريبٌ قبل مولاي القريبِ
وما دِحىَ المصرِّحُ شاهداً لي** فداءٌ للمعرِّض في مَغيبي
فلا تتطلَّبي غَلَطاتِ شوقي** فما إن زلتُ ذا شوقٍ مصيبِ”

• أبيات للشاعر المخضرم ربيعة بن مقروم الضبي من قصيدة (أخوك أخوك من يدنو وترجو)، وهي قصيدة حكمة من بحر الوافر:^[2]

“أَخوكَ أَخوكَ مَن يَدنو وَتَرجو** مَوَدَّتَهُ وَإِن دُعِيَ اِستَجابا
إِذا حارَبت حاربَ مَن تُعادي** وَزادَ سِلاحُهُ مِنكَ اِقتِرابا
يواسي في الكَريهةِ كُلَّ يّومٍ** إِذا ما مُضلِعُ الحَدَثانِ نابا
وَكنتُ إِذا قَريني جاذَبَتهُ** حِبالي ماتَ أَو تَبِعَ الجِذابا
فَإِن أَهلِك فَذي حَنَقٍ لَظاهُ** عَلَيّ يَكادُ يَلتَهِبُ التِهابا”

• قصيدة (أخوك الذي لا ينقض الدهر عهده) للشاعر بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي، وهي قصيدة قصيره من بحر الطويل:^[3]

“أَخوكَ الَّذي لا يَنقِضُ الدَهرَ عَهدَهُ** وَلا عِندَ صَرفِ الدَهرِ يَزوَرُّ جانِبُه
فَخُذ مِن أَخيكَ العَفوَ وَاِغفِر ذُنوبَهُ** وَلا تَكُ في كُلِّ الأُمورِ تُجانِبُه”

• قصيدة قصيرة للشاعر العباسير أبو الفتح البستي بعنوان (أحب من الإخوان كل مهذب) وهي قصيدة من بحر الطويل:^[4]

“أحبُّ من الإخوانِ كُلَّ مُهَذَّبٍ** ظريفِ السَّجايا طيَّبِ العَرْفِ والنَّشْرِ
إذا جئتَهُ لاحظْتَ من شَمسِ نفسِهِ** على وَجهِهِ نوراً يُلقَّبُ بالبِشْرِ
ترى جودَهُ يُزجي الرَّجاء بجودِهِ** ويُبدلهُ في الوِرْدِ رِفْهاً من العِشْرِ
على أنَّ ما عددْتُهُ من صفاتهِ** وحَقِّ اللّيالي العَشْرِ لم يَفِ بالعُشْرِ”

• قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في قصيدة (إن اخاك الحق من كان معك) وهي قصيدة مدح من بحر الرجز:^[5]

إِنَّ اَخاكَ الحَقّ مَن كانَ مَعَك
وَمَن يَضِرُّ نَفسَهُ لِيَنفَعَك
وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدَعَك
شَتَّتَ فيكَ شَملَهُ لِيَجمَعَك
وَإِن غَدَوتَ ظالِماً غَدا مَعَك