جدول المحتويات
لا شك في أن عيش حياة تقية مستقيمة وفقًا للأخلاق الحميدة والتعاليم الإلهية السمحة مع فهم روح التشريع، وليس نصه فقط لهو من الأمور العظيمة التي تسمو بالإنسان لدرجة أن البعض قد يقول مجازًا فلان تستحي منه الملائكة لشدة ورعه، ولكن الرسول (ص) أشار إلى رجل بعينه أُلصق به هذا اللقب، فمن هو الرجل الذي تستحي منه الملائكة؟
من هو الرجل الذي تستحي منه الملائكة
الرجل الذي تستحي منه الملائكة هو الصحابي عثمان بن عفان، حيث ورد في صحيح مسلم:[1]
“كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- مُضْطَجِعًا في بَيْتِي، كَاشِفًا عن فَخِذَيْهِ -أَوْ سَاقَيْهِ- فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ، فأذِنَ له وَهو علَى تِلكَ الحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فأذِنَ له وَهو كَذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وَسَوَّى ثِيَابَهُ -قالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ ذلكَ في يَومٍ وَاحِدٍ- فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ، فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ، فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ، فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ!“.
المراجع
- ^ حفصة أم المؤمنين , ابن حجر العسقلاني، موافقة الخبر الخبر، 2/123، حسن