آخر آيتين من سورة البقرة

آخر آيتين من سورة البقرة

في القرآن الكريم آيات عظيمات مثل خواتيم سورة البقرة، وهما آيتان فقط إن داوم الإنسان على قراءتهما ليلًا كفتاه حتى طلوع النهار، ومعنى الكفاية هنا الحماية من شر الإنس والجن والشياطين أيضًا، وقيل أنها تكفي قارئهما عن صلاة قيام الليل والله أعلم، لكن الأكيد أن هاتين الآيتين لهما فضل كبير سوف نوضحه في السطور القادمة، مع بعض المعلومات المتعلقة بهما خصيصًا.

آخر آيتين من سورة البقرة مكتوبة كاملة بالتشكيل

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ (*) لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [ البقرة: 285 – 286]

فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم

من واقع السنة النبوية الشريفة، وما ورد عن الصحابة الأبرار نجد أن فضل قراءة هاتين الآيتين يوميًا قبل النوم كالآتي:

  • حماية للإنسان من الشرور طوال الليل.
  • وقيل إنها تكفيه عن قيام الليل.
  • تتضمن الآيتان الخير كله للقارئ؛ لأنه بهما يفوض أمره كله لله.
  • نور لمن يواظب على قراءتهما يوم الدين.
  • كفاية ضد وساوس الشيطان.
  • تدفع الشر عن صاحبهما.

متى تقرأ آخر آيتين من سورة البقرة

يتحير البعض في الوقت المناسب لقراءة آخر آيتين في سورة البقرة، لكن الرسول الكريم قال في حديث نبوي شريف “الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه”، والليل هنا يبدأ عادةً بعد صلاة العشاء وما بعدها.

سبب نزول آخر آيتين من سورة البقرة

من المعلومات الدينية التي لا يعرفها الكثيرون أن هاتين الآيتين نزلتا مرتين على الرسول عليه الصلاة والسلام، كانت الأولى حينما عُرج به -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات في رحلة الإسراء والمعراج، ثم نزلتا فيما بعد بشكل رسمي في المدينة، وأسباب نزولها كالآتي:

  • عندما وصل صلى اللهعليه وسلم إلى السماء السادسة في رحلة المعراج منحه الله الصلوات الخمس مع هاتين الآيتين بلا وسيط، وكان سبب نزولهما هنا البشرى بالعطاء كما فسرها علماء الدين، ونص الحديث كالآتي:

حديث ابن مسعود قَالَ: ” لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى … قال :” فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا ، الْمُقْحِمَاتُ “.

  • بينما المرة الثانية كانت في المدينة، وكان سيدنا جبريل جالساً مع نبينا الكريم، ونزلت عليه الآيتان الكريمتان، وقد ذكر هذا في حديث شريف أخرجه مسلم نصه كالتالي:

عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال : ” بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل عليه السلام إذ سمع نقيضا فوقه فرفع جبريل عليه السلام بصره إلى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفا منهما إلا أعطيته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سورة الكهف مكتوبة بخط كبير
سورة الكهف مكتوبة بخط كبير
سور القرآن الكريم بالترتيب
سور القرآن الكريم بالترتيب