بحث عن اعراف الكتابة

إن أعراف الكتابة هي القواعد التي يلتزم بها الكاتب من أجل إضفاء طابع أدبي على إنتاجه، والتي تُستخدم في توضيح وترتيب وتنظيم الأفكار بحيث تصل الفكرة الرئيسية والأفكار الفرعية بسهولة إلى القارئ، ولأهمية هذه القواعد يمكن حث التلاميذ على إعداد بحث عن أعراف الكتابة؛ لتنمية موهبة الكتابة والإبداع لديهم، ولتحسين تذوقهم الأدبي للأعمال.

بحث عن اعراف الكتابة

يمكن الاستعانة ببحث عن أعراف الكتابة جاهزاً لأسباب عدة، منها: تقديم معلومات إضافية للتلاميذ عن قواعد الكتابة المطلوبة لإنتاج عمل جيد، وفيما يلي نطرح بحثاً كمثال:

مقدمة بحث عن اعراف الكتابة

الكتابة أعمق من كونها وسيلة لتسجيل المعرفة، فهي نافذة تطوي بين جناحيها روح الشعوب وتاريخ الحضارات، فمنذ أن اكتشف الإنسان الكتابة بدأ يوثق تجاربه وأفكاره وثقافته، كما اتخذ من الكتابة جسرًا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، ولتنظيم هذه العملية أكثر تم صناعة أعراف للكتابة.

يساعد فهم أعراف الكتابة على كشف تفاصيل حياة الشعوب، ويسلط الضوء على تطور أساليب الكتابة التي تم استخدامها على مر العصور وصولًا إلى عصر الانفتاح المعرفي والتطورات التكنولوجية.

أهميات أعراف الكتابة متعددة، من أبرزها: المساهمة في تطوير مهارات القراءة والكتابة، وتحفيز التفكير النقدي، وهذا ما جعلنا نهتم بالبحث في هذا الموضوع؛ لأن فهم أعراف الكتابة يمكنه أن يساعد على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الإنسانية، كما أن له دوراً في تطور المجتمع.

فهرس بحث عن أعراف الكتابة

كل بحث ينطوي على مجموعة من الأفكار التي تنظمه وتسهل الفهم على القارئ، والتي يتم طرحها من خلال الفهرس:

• تعريف أعراف الكتابة.
• تفصيل أركان أعراف الكتابة.
• أهمية أعراف الكتابة.
• أعراف الكتابة الرئيسية.
• أعراف الكتابة الفرعية.
• دور علامات الترقيم في أعراف الكتابة.
• الخاتمة.

موضوع بحث عن اعراف الكتابة

كل نظام كتابة له خصوصياته وأساليبه الخاصة التي تعكس ثقافة الكاتب وإبداعه، ويمكن القول أن أعراف الكتابة ليست قاصرة على اللغة والأبجديات فقط، بل تشمل أساليب الكتابة وأدواتها وتطبيقاتها العملية، ولهذا تختلف أعراف الكتابة في الأدب عن نظيرتها التي في الأبحاث العلمية أو الشؤون الرسمية.

بناءً على ما سبق يمكن تعريف أعراف الكتابة على أنها: مجموعة القواعد والمبادئ التي تحكم عملية الكتابة، وتعكس قيم وتقاليد المجتمع، وتمتد لتشكل القواعد اللغوية، والموضوعات المقبولة، وأسلوب عرض المعلومات، والمواد المستخدمة في الكتابة، وتفصيل هذه الجوانب موضح أدناه:^[1]

• أساليب الكتابة: أي أن لكل مجتمع نمط خاص في التدوين والكتابة، مثل: الأبجدية، والخطوط التي تُستخدم في الطباعة، وطريقة التعبير، والأسلوب اللغوي.
• قواعد اللغة: أي أن قواعد اللغة تفرض على الكاتب استخدام النحو والصرف في الكتابة، مع مراعاة استخدام ألفاظ أدبية مفهومة، هذه القواعد يكون تطبيقها صارمًا في بعض المجتمعات، ولكنها تكون أكثر مرونة في مجتمعات أخرى، ويمكن القول إن هذه القواعد تعكس اهتمام المجتمع بالجودة والوضوح في التعبير.
• الغرض من الكتابة: وهذا لأن هناك مجتمعات تقتصر فيها الكتابة على الشؤون الرسمية والدينية، على خلاف مجتمعات أخرى تكون الكتابة فيها حرة تعبر عن شخصية الكاتب أو وجهات نظره.
• الموضوعات المقبولة: حيث إن هناك مواضيع يكون مقبول الكتابة عنها في مجتمعات، بينما تكون غير مقبولة في أخرى.
• أدوات ومواد الكتابة: مثل القلم ونوع الورق، أو الحروف المنقوشة على الخشب كما في الصين، أو المنقوشة على الحجر، أما حديثًا تطورت الأدوات إلى أجهزة إلكترونية.

أهمية أعراف الكتابة

لأعراف الكتابة أهمية على المستوى الثقافي والتاريخي والاجتماعي والفني، وفيما يلي توضيح لأبرز هذه الأهميات:

• توثيق التاريخ وتطور المجتمعات الإنسانية.
• تعزز من تطوير الفكر الإنساني.
• المساهمة في تحسين مهارات الكتابة.
• تحفيز العقل على التفكير النقدي.
• تقلل الفجوات الثقافية بين الثقافات.
• أعراف الكتابة أحد طرق الإبداع وإبراز الموهبة.
• تمكّن الكاتب من محتواه، وتساعد على سهولة عرض الفكرة.

أعراف الكتابة الرئيسية

أعراف الكتابة الأساسية عبارة عن نظم يلتزم بها الكاتب أثناء الكتابة، وهي تتمثل في:^[2]

• أساليب النمط والشكل: وهي عبارة عن الأبجديات، والخطوط والكتابة الفنية، والتنسيق والتخطيط.
• قواعد اللغة والنحو: وهي تتألف من القواعد اللغوية، والنحو والصرف.
• الموضوعات والمحتوى: وتتكون من الأسلوب اللغوي والمواضيع المقبولة.

أعراف الكتابة الفرعية

أعراف الكتابة الفرعية لا يكون الكاتب ملزماً  بها، وهي تشمل ما يلي:

• أدوات الكتابة: قلم، حبر، ورق، أجهزة.
• مواد الكتابة: نوع القلم، ونوع الحبر، وجودة الأوراق.
• الغرض من الكتابة: ما إن كان غرض دينياً  وفلسفياً، أو غرض عملي.
• التقاليد والثقافة: وهي مجموعة القيم والمعتقدات التي تؤثر على طرح الكاتب، بالإضافة إلى الرموز المستخدمة في الكتابة.
• الأساليب الأدبية: كالأسلوب السردي والوصفي والنقدي.
• الأنواع الأدبية: كالشعر، القصة، والمسرحية.
• الهوامش: التي يتم إدراجها في آخر المحتوى.
• الجداول والرسوم التوضيحية: وهي تُستخدم أكثر فيما يرتبط بالأغراض العلمية.

جديرًا بالذكر أنه لترتيب فقرات الموضوع وفقًا لأعراف الكتابة لا بد من البدء بالمقدمة، ثم مراعاة الأعراف الرئيسية عند الكتابة، ثم اختيار الأعراض الفرعية المناسبة، وأخيرًا تأتي الخاتمة، هذا الترتيب يساعد على تحقق فهم منهجي يوضح تفاصيل وأعماق الموضوع بصورة منظمة.

دور علامات الترقيم في أعراف الكتابة

علامات الترقيم لها دور مهم جدًا في الكتابة، وتعتبر ضمن القواعد اللغوية التي لا بد من الالتزام بها، ودورها كالآتي:^[3]

• توضيح المعاني: مثلًا الفواصل (، . : ؛) يتم استخدامها لتوضيح الترابط بين الجمل والفقرات.
• تنظيم النص: وتقوم بهذه المهمة علامات الاستفهام والتعجب، والقوسين، وعلامة الاقتباس.
• إضافة التوتر والإيقاع: مثلًا النقطتين العموديتين (:) يتم استخدامهم في القوائم، أو قبل تفصيل شيء ما، ومن أمثلة علامات الترقيم هنا هي النقاط الثلاثة (…) والواو (و)، وعلامات التعجب.
• توضيح العلاقات اللغوية: مثلًا الفاصلة والفاصلة المنقوطة يتم استخدامهم لتوضيح العلاقات اللغوية، أو لتحقيق التدريج في المعلومة.

خاتمة بحث عن أعراف الكتابة

في الختام، ندرك أن أعراف الكتابة أعمق من كونها مجموعة من القواعد التي يتم تطبيقها دون تفكير، فاستخدام هذه الأعراف بكفاءة يمكنه أن يمد جسرًا بين المؤلف والقارئ، وبين الحضارات وبعضها، كما أن أعراف الكتابة تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحضارة البشرية والتراث الثقافي المتراكم؛ من ثم علينا احترام هذه القواعد وتعلم كيفية استعمالها بفعالية، لذا دعونا نقدر اللغة وأعرافها فهي سبيل للفهم المتبادل بين الثقافات، وقد طرحنا أعلاه أهم ما يجب أن يعرفه القارئ عن هذه الأعراف؛ حتى يمكن لكل منا الالتزام بهذه المبادئ في الكتابة؛ للمساهمة في الإبداع الإنساني في مجال الكتابة.