مقال عن التنمر جاهز

يمكن أن يكون للتنمر مجموعة متنوعة من التأثيرات القصيرة والطويلة المدى، فهو سلوك عدواني، لا بد من تسليط الضوء عليه للحد منه، ومن آثارها السلبية على الفرد والمجتمع، لذا عادةً ما يتم تناول هذا الموضوع بشكل مفصل أو مختصر من خلال المقالات والتقارير العلمية التي تستند على معلومات دقيقة وموثوقة.

مقال عن التنمر

فيما يلي نموذج مقال قصير عن التنمر وتعريفه وأنواعه وأسبابه والعواقب التي تنتج عنه:

• التنمر هو سلوك مهين يهدف إلى إيذاء الآخرين أو تخويفهم أو إلحاق الأذى بهم وسحقهم، وقد يسبب لهم ضررًا نفسيًا، وغالبًا ما ينطوي على خلل في توازن القوى الاجتماعية أو الجسدية، وقد يستخدم المتنمر أكثر من شكل واحد لإساءة معاملة الضحية، علاوة على ذلك، لا يقتصر التنمر على الأطفال والمراهقين، يمكن للبالغين أيضًا أن يكونوا مذنبين بالتنمر.
• هناك إجماع على أن التنمر سلوك مصمم لإيذاء شخص آخر، ولا بد أن يستوفي التكرار -أي يحدث أكثر من مرة- ووجود خلل في توازن القوى، وصعوبة قيام الضحية بالدفاع عن نفسه لكي يكون الفعل متكامل الأركان.^[1]

اختلال توازن القوى

• • من أبرز عناصر التنمر عدم توازن القوى بين المتنمر وضحيته، ففي بعض الأحيان يكون الاختلال واضحًا، على سبيل المثال، عندما يتنمر طفل أكبر وأقوى على طفل أضعف وأصغر، أو عندما تتنمر مجموعة من الأشخاص على فرد واحد؛ ومع ذلك، في بعض الأحيان يكون من الصعب تمييز الاختلال؛ لأنه ينطوي على عوامل أقل وضوحًا، مثل الاختلافات في الاجتماعية أو الذكاء أو بمعرفة المعلومات التي يجدها الضحية محرجة.

أنواع التنمر

• • التنمر اللفظي: هو الأكثر شيوعًا، ويتم خلاله استخدام الكلمات المنطوقة أو المكتوبة لإهانة الضحية أو تخويفها.^[2]
  • التنمر الجسدي: هو عبارة عن اللمس بشكل غير مرغوب فيه، وإحداث ضرر جسدي، وهذا هو أسهل أشكال التنمر التي يمكن ملاحظتها.
  • التنمر الإلكتروني: هو أي شكل من أشكال التعدي على حرية الآخر أو مضايقته عبر الإنترنت، ويمكن أن يتضمن تهديدات بالعنف بالإضافة إلى الصور أو مقاطع الفيديو أو الصوت.
  • التنمر الاجتماعي: هو أي أفعال تهدف إلى الإضرار بسمعة الضحية أو علاقاته، أو محاولة عزل الضحية اجتماعية وتهميشها، ويعتبر النوع الأكثر مكرًا وغدرا على نحو خاص؛ لأنه ينطوي على التلاعب الاجتماعي.
  • التنمر الجنسي: هذا النوع يتضمن تعليقات أو أفعال جنسية، ويشمل أيضًا الشتائم والإيماءات الفظة، ويتضمن مضايقة شخص حسب توجهه الجنسي.

أين ومتى يحدث التنمر

• • يمكن أن يحدث التنمر أثناء ساعات الدراسة أو بعدها، في حين أن معظم حالات التنمر المبلغ عنها تحدث في مبنى المدرسة، إلا أن نسبة كبيرة تحدث أيضًا في أماكن مثل: الشارع، والنادي، ووسائل المواصلات، كما يتم بأريحية كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تأثير التنمر على الضحية

• • العزل الاجتماعي.
  • مشاعر الخجل.
  • اضطراب في النوم.
  • تغيرات في عادة الأكل.
  • احترام الذات متدني.
  • التهرب من المدرسة.
  • أعراض القلق، والاكتئاب.
  • التبول اللاإرادي.
  • ضعف الأداء المدرسي.
  • أعراض نفسية جسدية مثل: (آلام في المعدة، والصداع، وآلام في العضلات، وغيرها من الشكاوى الجسدية دون سبب طبي معروف).
• على الرغم من أنه قد يكون من الصعب التعاطف مع المتنمر، لكن من الضروري أن يدرك الآباء والمسؤولون بالمدرسة أن المتنمرين ينخرطون في سلوك التنمر لسبب ما، لذا يجب تسليط الضوء على المتنمر ودراسة المسببات التي أدت به إلى ذلك السلوك.

تأثير التنمر على المتنمر

• • ضعف الأداء المدرسي.
  • صعوبة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
  • زيادة خطر تعاطي المخدرات.
  • التعرض لأعراض الاكتئاب في مرحلة البلوغ.
  • صعوبة في بناء صداقات وعلاقات مبنية على الثقة والمتبادلة.

كيفية مواجهة التنمر

• • للوالدين وموظفي المدرسة وغيرهم من البالغين دور يلعبونه في منع التنمر، وذلك قد يكون من خلال مساعدة الأطفال على فهم التنمر، وكيفية مواجهته بأمان، والتأكيد على أنه أمر غير مقبول.
  • يلزم أيضًا التعرف على أصدقائهم، والتحدث عن اليوم الدراسي، وأجواء المدرسة، وتفهم مخاوفهم، وتشجيعهم على فعل ما يحبون، وعلى تعزيز الثقة بالنفس.
• الأمر لا يتعلق بالأطفال فقط، حيث يجب على البالغين تحديد وتغيير سلوكياتهم التي تمكّن التنمر وتدعمه، حتى لو لم نكن ندرك على الفور ما نقوم به، يجب الانتباه لأن الأطفال يتخذون من الكبار قدوة، وأي فعل خطأ قد يسمح للتنمر بالازدهار.